كرونولوجيا "حادثة الطوغو" من الاعتداء إلى الانسحاب

حافلة المنتخب الطوغولي وهي في طريقها برا من الكونغو نحو انغولا تتعرض لاعتداء بعد أن أطلق متمردون النار عليها بشكل عشوائي، ما تسبب في إصابة عدد من اللاعبين والمرافقين بإصابات متفاوتة الخطورة.

في أول حصيلة عن حادثة الاعتداء، الإعلان عن تعرض عدد كبير من لاعبي منتخب الطوغو لإصابات خطيرة، منهما سارج اكاكبو والحارس كوجوفي اوبيلالي، وفي تصريح للاعب توماس دوسيفي لاعب نانت في اتصال هاتفي انه قلقل للغاية من خطورة اصابة اللاعبين اكاكبو واوبيلالي.

حسب تقارير إعلامية فإن قائمة المصابين تتسع بعد تأكد خطورة إصابة اللاعبين اكاكبو وبيلالي لتشمل المدرب المساعد وطبيب الفريق ومسؤول الاتصال في المنتخب الطوغولي، الدماء تلطخ كافة انحاء الاعتداء، وحتى مدرب الحراس تأكدت إصابته في الحادث، وحديث عن امكانية الانسحاب من المشاركة في كاس افريقيا.

"كنا في معسكر بالكونغو وفي طريقنا نحو انغولا وبعد خمس دقائق فقط من ولوجنا التراب الانغولي في حدود الثالثة زوالا فوجئنا بطلقات رشاش من طرف متمردين.. بالنسبة لي احتميت مثل البعض من زملائي واختفينا تحت المقاعد وبقينا على الأرض لمدة قاربت 20 دقيقة"، هكذا بدأ اللاعب الطوغولي يسرد للصحافة الفرنسية حادثة الاعتداء.

ويضيف "كنا في حالة ذعر شديد ولم نكن نعي ما يحدث، كنت محظوظا لأني في مؤخرة الحافلة، لذلك لم أصب بأذى".

وتابع "هناك الكثير من المرافقين من الاتحادية واعضاء الطاقم وكلهم تعرضوا لإصابات متفاوتة.. لم يكسر الزجاج فقط، لقد تعرضنا لإطلاق الرصاص مثل الكلاب، وأخشى كثيرا على حال حارسنا الثاني اوبيلالي الذي يتواجد في حالة حرجة للغاية".

واشار المتحدث بأن "جل الوفد تعرض لإصابات، حيث نقلوا على الفور الى المستشفى من طرف قوات الأمن، ما حدث أمر مرعب ولا ادري ما السبب".

ساعات قليلة فقط بعد تعرضه للاعتداء، المنتخب الطوغولي يبدي عدم رغبته في المشاركة على لسان لاعب نانت دوسيفي ولاعب غرونوبل الكسيس روماو، معبرين عن عدم رغبتهما في اللعب، لتظهر أولى مؤشرات الانسحاب.

حديث عن وفاة سائق الحافلة متأثرا بإصابة في الاعتداء المسلح.

منظمة تطلق على نفسها "حركة تحرير اقليم كابيندا" تتبنى حادثة الاعتداء، وتؤكد بأنها قصدت القوات الانغولية المسلحة المرافقة للمنتخب الطوغولي، بعد ان سبق لها وأن حذرت الاتحاد الافريقي بأن الإقليم محتل من طرف انغولا ونفت ان تكون حركة متمردين وانما منظمة سياسية تدعو لاستقلال الإقليم، معتبرة ان ذلك بداية لمسلسل عمليات مرتقبة في سبيل استقلال الإقليم عن انغولا.

الإعلان رسميا عن وفاة سائق الحافلة بعد ان ترددت إشاعات في هذا السياق، متأثرا بالإصابات التي تعرض لها.

اللجنة المنطمة لكأس إفريقيا وبالاتفاق مع الكاف تقرر اقامة دورة انغولا في آجالها المحددة بعد ان تردد إمكانية تأجيلها بسبب إصابة منتخب الطوغو ووفاة عدد من أفراده أمس السبت.

في أول رد فعل صبيحة امس، المهاجم الشهير اديبايور يتحدث لبي بي سي البريطانية عن تفكيره في الانسحاب عن المنافسة متأثرا بالحادثة، وهو قرار يشاركه فيه كل اللاعبين على حد قوله، مشيرا إلى أن جل اللاعبين لم يناموا ليلة أول أمس من شدة التأثر.

في تصريح غريب، قال المتحدث باسم الكاف، التونسي سليمان حبوبة انه لم يفهم بعد سبب إقدام المنتخب الطوغولي على التنقل برا من الكونغو إلى انغولا، مشيرا إلى أن قوانين الكاف واضحة وان عجز أي منتخب عن كراء طائرة فإنه يجب التشاور مع الكاف لتوفر له ذلك.

قناة ارمسي الفرنسية تشير إلى أن فريقا من المنتخب الطوغولي متواجد بمطار العاصمة لواندا في طريق العودة إلى العاصمة الطوغولية لومي، وهو أول مؤشرات الانسحاب.

بعد أن قضى ليلة الرعب في القرية الأولمبية بكابيندا، المنتخب الطوغولي يقرر العودة على عجالة إلى العاصمة لومي والانسحاب رسميا من منافسات كأس إفريقيا للأمم.

عكس ما أوردته تقارير إعلامية، فإن المنتخب الطوغولي لايزال متواجدا بالقرية الأولمبية لكابيندا في انتظار وصول الطائرة التي تقلهم إلى بلادهم.

حديث عن تنقل نجوم المجموعة الثانية ممثلة في الايفواري دروغبا والغاني ايسيان والتفكير في اتخاذ قرار مقاطعة الدورة والانسحاب كلية بالنسبة لفرق المجموعة، بعد أن أشارت مصادر إلى وفاة أربعة من أفراد البعثة الطوغولية.

أصداء واردة من انغولا تؤكد وفاة الحارس الثاني للمنتخب الطوغولي اوبيلالي متأثرا بجراحه، حارس فريق بونتيفي في الدرجة الثالثة الفرنسية أصيب على مستوى الظهر.

نفي بشأن الأخبار التي ترددت عن وفاة الحارس اوبيلالي، ونقله على جناح السرعة عبر طائرة خاصة إلى جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا تحت رقابة طبية مركزة.