الرياضة تقوى المناعة وتحمى الجسم من الفيروسات الخطيرة
الرياضة تساعد فى تقوية وتنشيط الجهاز المناعى عند الرجال المصابين بمرض القلب التاجي حثّت دراسة طبية
جديدة جميع الأشخاص، وخصوصا من كبار السن، على ممارسة الرياضة، سواء المشى أو ركوب الدراجات أو
السباحة أو المشاركة فى أية نشاطات حركية أخري، وذلك للوقاية من المضاعفات الصحية المؤذية، الناتجة عن أنماط الحياة الكسولة، والجلوس الطويل.
وقال علماء فى جامعة الينوى الأمريكية, إن برامج اللياقة البدنية تفيد الأشخاص المصابين بمشكلات صحية مختلفة ابتداء بالسكرى إلى أمراض القلب.
وأكد العلماء فوائد ممارسة الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية ورشاقة الجسم, وخاصة عند الرجال المصابين
بمرض القلب التاجي, بعد أن أظهرت الدراسات أن الرياضة تساعد فى تقوية وتنشيط الجهاز المناعى عند هؤلاء المرضي.
وأوضح العلماء فى مجلة (الدماغ والسلوك والمناعة) المتخصصة, أن الكثير من مرضى القلب والشرايين التاجية
, يتعاطون عقاقير دوائية تسمى "معيقات بيتا", التى تنظم معدل نبضات القلب، وتساعد المريض فى الحصول على
الكميات الصحيحة من الأكسجين, واتحاد هذا العلاج الدوائى مع التمرين الرياضى يحقق أكبر تحسن ممكن، فى جهاز المناعة، عند المرضى المصابين بأمراض قلبية.
ولاحظ هؤلاء العلماء، أثناء دراستهم لتأثيرات الرياضة الهوائية على 25 مريضا، تناولوا هذه العقاقير, مع قيام 15
منهم فقط بالمشى على جهاز تريدميل, وجود تحسن واضح فى قياسات المناعة، بعد 12 أسبوعا من التدريب
الرياضي، عند من تناولوا عقار "أتينولول المعيق لمستقبلات بيتا".
أما المرضى الذين تناولوا العقار دون رياضة, فلم يشهدوا نفس التحسن والقوة المناعية. ويرى الخبراء أن للرياضة
أهمية قصوى فى تنشيط مناعة الجسم، خصوصا مع انتشار ميكروبات بيئية جديدة، أشهرها فيروس حمى النيل
الغربي، وفيروس الالتهاب الرئوى اللانمطى "سارز".