رغم هزيمة المنتخب السلوفيني لكرة القدم أمام مضيفه الروسي يوم السبت الماضي في ذهاب الملحق الأوروبي الفاصل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، كان للهدف الذي سجله المنتخب السلوفيني قبل نهاية المباراة مباشرة دور كبير في إنعاش آمال الفريق في الوصول للنهائيات.
وتقدم المنتخب الروسي بهدفين سجلهما دينيار بيليالتيدنوف مهاجم إيفرتون الإنجليزي وبدا أن الفريق قريبا من التأهل للنهائيات ولكن المهاجم السلوفيني البديل نيجيك بيكنيك سجل هدفا ثمينا قبل دقيقتين من نهاية اللقاء لينتهي بفوز المنتخب الروسي 2/1 فحسب.
وأنعش هذا الهدف آمال المنتخب السلوفيني الذي يحتاج للفوز بهدف نظيف في مباراة الإياب بينهما غدا في ماريبور ليتأهل إلى النهائيات.
والحقيقة ، أن المنتخب السلوفيني كان في طريقه لتحقيق التعادل في الوقت بدل الضائع من مباراة التعادل عبر تسديدة من ماركو سولر ولكن الحارس الروسي إيجور أكينفيف أنقذ الدب الروسي في الوقت القاتل.
ولذلك لم يعد غريبا أن يشعر المنتخب السلوفيني بالثقة الكبيرة في التأهل إلى النهائيات والذي أصبح أمرا ممكنا بقوة بعد نتيجة مباراة الذهاب.
وقال روبرت كورين قائد المنتخب السلوفيني "يجب أن نعترف بأن المنتخب الروسي استحق الفوز رغم أننا لم نلعب بشكل سيء للغاية.. ولكننا نلعب بقوة على ملعبنا حيث يمثل استادنا في ماريبور نقطة قوة بالنسبة لنا".
وكان من الطبيعي أن يشعر جوس هيدينك المدير الفني للمنتخب الروسي بالإحباط بسبب اهتزاز شباك فريقه قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة خاصة وأن بيليالتدينوف وزميله رومان بافليوتشنكو مهاجم توتنهام الإنجليزي أهدرا فرصتين مؤكدتين للمنتخب الروسي قبل هذا الهدف وكانتا كفيلتين بحسم المواجهة قبل لقاء الإياب.
ورغم ذلك ، ما زال هيدينك متفائلا وواثقا في قدرة فريقه على إصلاح ذلك في لقاء الإياب والوصول للنهائيات ليكون المنتخب الرابع الذي يقوده إلى نهائيات كأس العالم بعد منتخبات هولندا وكوريا الجنوبية وأستراليا.
وقال هيدينك "يكون أمرا محبطا دائما عندما تسمح لمنافسيك بتسجيل هدف في نهاية المباراة ويجب أن نلوم أنفسنا فقط على ذلك. سنحت لنا العديد من الفرص لزيادة رصيدنا من الأهداف في المباراة ولكننا أهدرناها بينما سجل المنتخب السلوفيني هدفا من إحدى الفرص القليلة التي سنحت له".
وأضاف "لكنني أعتقد أننا سنهز الشباك في لقاء الإياب لنحجز مكاننا في نهائيات كأس العالم".
وصرح سيرجي سيماك لاعب خط وسط فريق روبين كازان والمنتخب الروسي إلى وكالة أنباء "نوفوستي" بأن مشاعره متباينة بشأن مباراة الأربعاء بعد فارق الفوز الهزيل ذهابا.
وقال سيماك "من ناحية ، أشعر بالسعادة لتحقيق الفوز ولكنني من ناحية أخرى ، لم تنته المباراة بالشكل المرغوب".
وقال ماتياز كيك المدير الفني للمنتخب السلوفيني إنه على الرغم من حزنه لهزيمة فريقه في موسكو فإن الفرصة ما زالت قائمة بالنسبة للفريق في هذه المواجهة.
واوضح "رغم عدم اقتناعي بنتيجة مباراة الذهاب فإنه من الأفضل أن تصاب بجرح ولا تموت.. لا أرى النتيجة كهزيمة كاملة".
ويسعى المنتخب الروسي إلى حجز مكانه في نهائيات كأس العالم للمرة العاشرة من بينهما مشاركاته تحت مظلة الاتحاد السوفيتي السابق بينما لم يشارك المنتخب السلوفيني في النهائيات إلا في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
[img]
[/img]
